لعنة الثــأر
حتى أضع القارئ في المسار، لا أؤمن بالخرافات التي قد تتبادر من خلال عنوان المقال،
إن اللعنة تأتي في لسان العرب بمعنى الطرد والإبعاد، وقد تكون اللغة العربية التي فتئها أجدادنا وأصولنا (رغم أنهم في الأصل أمازيغيون) منذ القدم بدأت تثأر لنفسها وتطرد ممن أراد نزوحها عن هذا الشعب الذي تربى عليها، وفتئها عند نزوح أول قطرة من حليب أمه إلى حلقه.
سيادة الوزير الوصي أراد أن يشعر المغاربة الذين وفقوا بنوع من الاعتزاز والتشجيع لكنه لم يفلح؛ حيث أضحت إحدى مفردات اللغة التي أراد أن ينتقم منها ثقيلة على لسانه يجد مشكلة في ضبطها ونطقها،
تلك الكلمة التي تفي بالغرض وتدل على المقصود (المتوَّجون) سخر لها سيارة (لسانه) بدون جناح لتطير في الفضاء، مفردة واحدة أضحت على لسان الوزير الوصي على منظومة التعليم عبئا ثقيلا، ولم يجد مرادفا لها ليتخلص من لعنتها،
فهو الوصي على الوزارة التي فرنسة التعليم وإدخال الدارجة العوجاء على مقررات التعليم،
وإذا كان الوزير الوصي يتلعثم لسانه بكلمة ليست غريبة وهو الذي درس وأفنى حياته في تعليم جيد ومناسب، فكيف بمن يدرس في منظومة يشرف ويسهر هو على سيرها،
كان له أن يحدثنا باللغة التي يفهمها ولا يتلعثم لسانه في تردديها، وترك اللغة العربية لسيدته مريم أمجون البطلة الصغيرة في السن الكبيرة في العلم ولسان لغة قوم أتعست إحدى مفرداتها لسان الوزير...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق