ماذا جنينا من درس مصــر
ربما خلل ما في المنظومة الكروية المغربية جعلنا نجني الحسرات تلو الأخرى، لم نستفد من الدروس ولم نعتبر، خرجنا من مصر وانتظرنا التبرير والتحليل والإقناع من قبل المسؤولين والأوصياء على الكرة، لكن لتفاهة عقولنا وجهلنا اقتنعنا بإقالة رونار وتفاءلنا من جديد، فكان الجمع الذي انعقد برئاسة فوزي لقجع ولهجته الشديدة اتجاه الفرق المغربية الذي جعلنا نصدق ونطمح للأفضل ونأخذ نفسا جديدا، وياليتنا لم نفعل،
حسرة منتخب رونار سابقا وحليلوزيتش حاليا لا زالت في مخيلتنا، تبعتها نكسة بوميل الفرنسي، ولا زلنا كعادتنا ننتظر التبرير والتحليل وخروج فوزي لقجع ليخاطب عقولنا التافهة والمصدقة بأوهام يطبخها لنأكلها ونستسيغ مذاقها،
فهل ياترى خلقنا في هذا البلد لنعيش مع النكسات والحسرات؟ نأمل أن نفرح يوما فيأبى مسؤولوا ومسيرو الوطن، إلى متى النكسات وتصديق الخرافات؟ إلى متى النهب وفرنسة الرياضة وكل المجالات؟ ألم يستيقظ بعد مسؤولو المغرب وإعادة هيكلة كل القطاعات؟ أم أنهم علموا أن الحزن سيطر علينا فأبوا لنا الفرح والسرور؟
نريد ثورة في ميدان الرياضة وفي كل الميادين، أيها المغاربة: المسؤولون وراءكم والنكسات أمامكم، ولديكم حل واحد وهو: المقاطعة، مقاطعة الرياضة، مقاطعة الفرنسة، مقاطعة المنتوجات الصارخة التي لا يطيقها جيب المغاربة،
ببساطة بلدنا يريد أهله منا الرحيل نحو السماء، لقد سدوا كل الأبواب ونهبوا الوطن، فلا هم تركونا نرحل بسلام، ولا هم تركوا ثرواتنا نستغلها،
لي مبدأ لم أتخل ولن أتخلى عنه يوما ويشهد الله،
ناديت يوما بالمقاطعة ولا زلت مقاطعا ولن أكون خائنا، ومن يلعب بتيارين فذاك شأنه، ومن لا مبدأ له فوطن مثل المغرب حري به
باتريس بوميل الرجل المستدمر عين ليدمر ما بقي من قبل الأوصياء، والضرائب نؤديها نحن، هنيئا لنا بهؤلاء المسؤولين الذين يسعون وراء موتنا ببطء كل دقيقة ولحظة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق