وطن الكـــوارث والطواغيــت
سيحكي التاريخ أن بلدا بإفريقيا مُزج فيه بين أهل الجهل والطغاة في زمن التقدم والازدهار، فأنتج ولدا سمي بـ: موطن الكوارث
إني إن كتبت متأخرا فذاك لا يعني الغياب عن الساحة والإلمام بالوقائع، بل كل ما في الأمر أنني لا أجد شيئا جميلا يستحق التدوين، لقد مللت من كتابة الحوادث الأليمة التي تحزنني، وهل ينفع نقل الخبر المفجع ويحُد من كوارث أخرى؟!
نحن في بلد المغرب نعاني خللا ما ولست أدري مصدره لكني على يقين بأن للطواغيت نسبة مهمة في بروزه وتفشيه،
موطن أذاقنا المر والسم ولا زال، فإن كان عقاب مؤجل فمرحبا به ونتمنى الجزاء غدا، وإن كان أهل المغرب قد ضلوا الطريق وانتخبوا من يكتفي فقط بكتابة التضامن وإبداء الحزن ظاهريا لأهل الضحايا،
لقد صدق من قال ما مضمونه مخاطبا شعوب الدنيا: إياكم وصنع الطواغيت، إنكم إن فعلتم فلا تلومن إلا أنفسكم، ونحن اليوم نرى المضمون أمام أعيينا فلمن ياترى سنوجه اللوم ونحن من انتخبنا من يكتفي بالتدوين دون البحث عن الأسباب واقتراح دراسة ميدانية تضع حدا للكوارث؟
نموذج أجاد الزمان بمثله في وقتنا،
ننظر للأمس ونضع مقارنة فنجد ماضيا طغت عليه الأمية لكن زمانهم مع ذلك لم ينجب نماذج مثل ما أنجب زماننا، هل ياترى جهلهم أفضل من ثقافتنا؟ أم أن جيل اليوم أجهل من جيل الأجداد؟
طواغيت صنعناها بأيدينا وفي النهاية ندعي الظلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق