يوم غاب عنها مدللوها الترشي تودع البطولة
أي قلم سيكتب عن فريق عاث في القارة السمراء فسادا، وأي وصف سيصف ما وقع ليلة القدر عندما أفصح الكارتي وليد عن جذورها المتجذرة في الفساد في قارة سوداء لا يجمعنا بها سوى الانتماء، غير أن الوصف الذي يمكن أن يصف بعض ما فعله ويفعله الفريق التونسي سوى أونه عنوان الرشوة، فالرشوة مصدر ألقابه والترشي اسمه،
ليلة الأمس ودع البطولة على يد فريق ليس بغريب عن الفساد أيضا، دونكم السنة الفارطة في الاتحاد الإفريقي، لكن شجعناه ليس حبا فيه، وإنما لعلمنا أن العدو لا يُضرَب بالعدو، والرشوة لا تحارب إلا بمثلها، والدور آت على فريق الزبالك لا محالة إن تأهلت الرجاء التي توهجت هذه السنة، وعادت لمكانتها الطبيعية، وبدورنا كمحررين مغاربة، نتمنى النهائي بين الوداد والرجاء في دوري أبطال إفريقيا على مسرح الأحلام بالدار البيضاء ليمتعونا كما عودونا سابقا خصوصا في كأس محمد السادس العربية، ونهائي آخر بين الحسنية وبركان على أرض العاصمة بعد ما تأكد الاختيار عليه،
هذا الحلم والحب للفرق المغربية لن يكون سببا في نسيان التدوين عن الفريق التونسي الترشي، بل لنا خط تحريري هدفه لم شمل المغاربة ورفع راية الوطن عاليا في كل المناسبات وفي كل المجالات، والتعصب لكل شيء مغربي مبدؤنا، نحن مغاربة لون دمنا مثل راية وطننا، ولنا قلب أخضر يحمل كل الحب والود لمن أراد مودتنا، ومن قلبنا اقتبسنا اسم المغرب الأخضر، ولكل عدو أراد العداء لنا اقتبسنا اسم الأسود من القارة السمراء،
إن الفريق التونسي وهو يودع البطولة أمام فريق مصري بيينا وبينهم بعد بعيد، لكن مع ذلك لم يسلم المغرب من الانتقاد والسب والشتم على يد أطفال الترشي، آلمهم المغاربة أكثر من الفريق الذي قام بإقصائهم، لم يلتفتوا لمصر ولا لكولستها بل سلطوا سهامهم نحو المغرب كعادتهم، حتى أصبح اسم المغرب في شخص لقجع كألد الأعداء،
لتعلمي يا ترشي أن هذا مجرد تمهيد حتى البداية لم تبدأ، أما النهاية فأظنها بكاء وعويل وندب ولكن مع ذلك لن ينفعك،
مغربي القلم والقب والدم والانتماء أردد اللهم اضرب الظالمين بالظالمين، والسب والشتم لم يزدنا إلا قوة وصلابة، وتلك شيمة من لا ثقافة ولا عقل له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق